الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (257) قوله تعالى: والذين كفروا أولياؤهم : الذين مبتدأ أول، وأولياؤهم مبتدأ ثان، والطاغوت: خبره، والجملة خبر الأول. وقرأ الحسن [ "الطواغيت" بالجمع، وإن كان أصله مصدرا لأنه لما] أطلق على المعبود من دون الله اختلفت أنواعه، ويؤيد ذلك عود الضمير مجموعا من قوله: "يخرجونهم".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "يخرجونهم" هذه الجملة وما قبلها من قوله: "يخرجهم" الأحسن فيها ألا يكون لها محل من الإعراب، لأنهما خرجا مخرج التفسير للولاية، ويجوز أن يكون "يخرجهم" خبرا ثانيا لقوله: "الله" وأن يكون حالا من الضمير في "ولي"، وكذلك "يخرجونهم" والعامل في الحال ما في معنى الطاغوت، وهذا نظير ما قاله الفارسي في قوله: "نزاعة" إنها حال العامل فيها "لظى" وسيأتي تحقيقه. و "من" [و] "إلى" متعلقان بفعلي الإخراج.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية