الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        1065 - حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق ، قالا : ثنا سعيد بن عامر ، قال : ثنا عوف ، عن سيار بن سلامة ، قال : دخلت مع أبي على أبي برزة فسأله أبي عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان ينصرف من صلاة الصبح والرجل يعرف وجه جليسه ، وكان يقرأ فيها بالستين إلى المائة .

                                                        قالوا : ففي هذه الآثار ما يدل على تأخير رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، وعلى تنويره بها ، وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أنه كان يصلي في سائر الأيام صلاة الصبح في خلاف الوقت الذي يصلي فيه بمزدلفة ، وأن هذه الصلاة تحول عن وقتها .

                                                        قال أبو جعفر : وليس في شيء من هذه الآثار ولا فيما تقدمها دليل على الأفضل من ذلك ما هو ؟ لأنه قد يجوز أن يكون قد فعل شيئا ، وغيره أفضل منه ، على التوسعة منه على أمته ، كما توضأ مرة مرة ، وكان وضوؤه ثلاثا ثلاثا أفضل من ذلك . فأردنا أن ننظر فيما روي عنه سوى هذه الآثار ، هل فيها ما يدل على الفضل في شيء من ذلك . ؟

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية