الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) رضي الله تعالى عنه ، وإذا وكل الرجل الرجل أن يشتري سلعة بعينها ، أو موصوفة ، أو دفع إليه مالا قراضا فاشترى به تجارة فوجد بها عيبا كان له أن يرد ذلك دون رب المال ; لأنه المشتري وليس عليه أن يحلف بالله ما رضي رب المال ، وذلك أنه يقوم مقام المالك فيما اشترى لرب المال ، ألا ترى أن رب المال لو قال لا أرضى بما اشترى لم يكن له خيار فيما ابتاع ولزمه البيع ، ولو اشترى شيئا فحابى فيه لم ينتقض البيع ، وكانت التباعة لرب المال على الوكيل لا على المشتري منه .

وكذلك تكون التباعة للمشتري على البائع دون رب المال فإن ادعى البائع على المشتري رضا رب المال حلف على علمه لا على البت .

التالي السابق


الخدمات العلمية