الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة : الأخوات عصبة للبنات ، وإذا ترك بنتا وأختا أو ابنتين وأختا فالنصف للابنة ، وللأخت ما بقي ، وهما ذواتا فرض ، لكن إذا اجتمعا سقط فرض الأخوات وعاد سهمهن إلى التعصيب بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود كما تقدم .

                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عباس وابن الزبير : الابنة تسقط الأخت ; لأن الله تعالى يقول : { إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت } فتأخذ البنت النصف وما بقي للعصبة ، وقد سبق قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن مسعود . وفي البخاري { أن معاذا قضى باليمن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن للابنة النصف ، وللأخت النصف } ; وبهذا الحديث رجع ابن الزبير عن قوله ; فصار فرض الأخت والأخوات بالنص إن لم يكن ولد ، وصار فرضهن التعصيب إن كان بنتا ، وسقطن بالذكر بظاهر القرآن ، فخصت السنة برواية ابن مسعود عموم قوله : { ليس له ولد } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية