الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2743 حدثنا هناد قال حدثنا عبدة يعني ابن سليمان الكلابي عن محمد بن إسحق عن نافع عن ابن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد فخرجت معها فأصبنا نعما كثيرا فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان ثم قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم بيننا غنيمتنا فأصاب كل رجل منا اثني عشر بعيرا بعد الخمس وما حاسبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أعطانا صاحبنا ولا عاب عليه بعد ما صنع فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيرا بنفله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فأصبنا نعما كثيرا ) : النعم بالتحريك وقد يسكن عينه الإبل والشاء أو خاص بالإبل ، كذا في القاموس ( بالذي أعطانا صاحبنا ) : أي أميرنا ( ولا عاب ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( عليه ) : أي على أميرنا ( بعد ما صنع ) : أي الأمير ( بنفله ) : أي مع نفله .

                                                                      قال الخطابي : في هذا بيان ظاهر أن النفل إنما أعطاهم من جملة الغنيمة لا من الخمس الذي هو سهمه ونصيبه ، فظاهر حديث ابن عمر أنه أعطاهم هذا النفل قبل الخمس كما نفلهم السلب قبل الخمس ، وإلى هذا ذهب أبو ثور .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية