الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  4386 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثني داود بن عيسى الكوفي ، عن سعيد بن مسروق ، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج ، عن جده رافع بن خديج ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فأصبنا إبلا وغنما ، فانطلق أناس في سرعان الناس ، فذبحوا ونصبوا قدورهم قبل أن يقسم ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في أخريات الناس ، فرأى القدور قد نصبت ، فقال : " ما هذا ؟ " ، فقيل : يا رسول الله ذبحوا وطبخوا ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدور فكفئت ، ثم أمر بالغنائم ، فقسمت ، فجعل مكان كل بعير عشر شياه ، قال : فبينا نحن على ذلك إذ ند بعير منها ، فطلبه رجل من الناس فرماه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش ، فما غلبكم منها فافعلوا به هكذا " ، ثم قال جدي : يا رسول الله إنا نخاف أن نلقى المشركين غدا ، وليست معنا مدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ، إلا سنا أو ظفرا وسأحدثكم عن ذلك ، أما السن فعظم ، وأما الظفر فمدى الحبشة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية