الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  5078 حدثنا محمد بن العباس المؤدب قال : حدثنا عبيد بن إسحاق العطار قال : حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : حدثني أبي عبد الله بن محمد بن عقيل قال : وكنت أدعو جدي أبي قال : حدثنا جابر بن عبد الله قال : كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم خادم تخدمهم ، يقال لها : بريرة ، فلقيها رجل ، فقال لها : يا بريرة غطي شعيفاتك ، فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا ، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه ، وحمرة وجنتيه فأخذنا السلاح ، ثم أتيناه فقلنا : يا رسول الله ، مرنا بما شئت ، فوالذي بعثك بالحق لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا لأمضينا قولك فيهم ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : " من أنا ؟ " فقلنا : أنت رسول الله . قال : " نعم ولكن من أنا ؟ " . فقلنا : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . قال : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ، وأول من ينفض التراب عن رأسه ولا فخر ، وأول داخل الجنة ولا فخر ، ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع ، ليس كما زعموا ، إني لأشفع ، وأشفع حتى إن من أشفع له ليشفع فيشفع ، حتى إن إبليس ليتطاول في الشفاعة " "

                                                  لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر إلا القاسم بن عبد الله ، تفرد به : عبيد بن إسحاق " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية