الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  5066 حدثنا محمد بن النضر الأزدي قال : حدثنا علي بن عبد الحميد المعني قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني قال : قال أنس : لما نهينا أن نبتدئ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبنا أن يقدم الرجل البدوي العاقل ، فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده ، فبينما نحن كذلك إذ جاء أعرابي ، فقال : يا محمد ، إن [ ص: 33 ] رسولك أتانا ، فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك ، فقال : " صدق " . فقال : فبالذي نصب الجبال ، ورفع السماء ، وبسط الأرض آلله أرسلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . فقال : إن رسولك يزعم أنك تزعم أن علينا خمس صلوات في اليوم والليلة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق " . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال : فإن رسولك يزعم أنك تزعم أن علينا صوم شهر في السنة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق " . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال : فإن رسولك زعم أنك تزعم أن علينا في أموالنا زكاة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق " . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال : فإن رسولك يزعم أنك تزعم أن علينا الحج إلى البيت من استطاع إليه سبيلا ، فقال : " صدق " . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال : فوالذي بعثك بالحق لا أدع منهن شيئا ، ولا أجوزهن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن صدق الأعرابي دخل الجنة " "

                                                  لم يرو هذا الحديث عن ثابت البناني إلا سليمان بن المغيرة " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية