الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين

                                                                                                                                                                                                                                      90 - قالوا أإنك بهمزتين كوفي وشامي لأنت يوسف اللام لام الابتداء و"أنت" مبتدأ و"يوسف" خبره ، والجملة خبر إن قال أنا يوسف وهذا أخي وإنما ذكر أخاه وهم قد سألوه عن نفسه ؛ لأنه كان في ذكر [ ص: 132 ] أخيه بيان لما سألوه عنه قد من الله علينا بالألفة بعد الفرقة ، وذكر نعمة الله بالسلامة والكرامة ولم يبدأ بالملامة إنه من يتق الفحشاء ويصبر عن المعاصي وعلى الطاعة فإن الله لا يضيع أجر المحسنين أي : أجرهم فوضع المحسنين موضع الضمير لاشتماله على المتقين والصابرين وقيل "من يتق" مولاه "ويصبر" على بلواه لا يضيع أجره في دنياه وعقباه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية