تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّازِعَاتِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29747_32893_33062_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا nindex.php?page=treesubj&link=29747_32892_33062_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=2وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا nindex.php?page=treesubj&link=29747_33062_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا nindex.php?page=treesubj&link=29747_30362_33062_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا nindex.php?page=treesubj&link=29747_33062_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا nindex.php?page=treesubj&link=30293_30296_30362_34257_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ nindex.php?page=treesubj&link=30293_30296_30362_34257_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ nindex.php?page=treesubj&link=30351_30539_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=30351_30539_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=9أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30428_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28760_29667_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً nindex.php?page=treesubj&link=28760_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=30293_30362_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=30337_30428_29050nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=14فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [ ص: 1932 ] هَذِهِ الْإِقْسَامَاتُ بِالْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ، وَأَفْعَالِهِمِ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ انْقِيَادِهِمْ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَإِسْرَاعِهِمْ فِي تَنْفِيذِهِ، يُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ، الْجَزَاءُ وَالْبَعْثُ، بِدَلِيلِ الْإِتْيَانِ بِأَحْوَالِ الْقِيَامَةِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ وَالْمُقْسَمَ بِهِ مُتَّحِدَانِ، وَأَنَّهُ أَقْسَمَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ، لِأَنَّ الْإِيمَانَ بِهِمْ أَحَدُ أَرْكَانِ الْإِيمَانِ السِّتَّةِ، وَلِأَنَّ فِي ذِكْرِ أَفْعَالِهِمْ هُنَا مَا يَتَضَمَّنُ الْجَزَاءَ الَّذِي تَتَوَلَّاهُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَقَبْلَهُ وَبَعْدَهُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تَنْزِعُ الْأَرْوَاحَ بِقُوَّةٍ، وَتَغْرَقُ فِي نَزْعِهَا حَتَّى تَخْرُجَ الرُّوحُ، فَتُجَازَى بِعَمَلِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=2وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَيْضًا، تَجْتَذِبُ الْأَرْوَاحَ بِقُوَّةٍ وَنَشَاطٍ، أَوْ أَنَّ النَّشْطَ يَكُونُ لِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّشِطَ لِأَرْوَاحِ الْكُفَّارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3وَالسَّابِحَاتِ أَيِ: الْمُتَرَدِّدَاتِ فِي الْهَوَاءِ صُعُودًا وَنُزُولًا
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3سَبْحًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4فَالسَّابِقَاتِ لِغَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4سَبْقًا فَتُبَادِرُ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَتَسْبِقُ الشَّيَاطِينَ فِي إِيصَالِ الْوَحْيِ إِلَى رُسُلِ اللَّهِ لِئَلَّا تَسْتَرِقَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا الْمَلَائِكَةِ، الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ يُدَبِّرُونَ كَثِيرًا مِنْ أُمُورِ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، مِنَ الْأَمْطَارِ، وَالنَّبَاتِ، وَالْأَشْجَارِ، وَالرِّيَاحِ، وَالْبِحَارِ، وَالْأَجِنَّةِ، وَالْحَيَوَانَاتِ، وَالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ وَهِيَ قِيَامُ السَّاعَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أَيِ: الرَّجْفَةُ الْأُخْرَى الَّتِي تُرْدِفُهَا وَتَأْتِي تِلْوَهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَيْ: مُنْزَعِجَةٌ وَمُنْزَعِجَةٌ مِنْ شِدَّةٍ مَا تَرَى وَتَسْمَعُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=9أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ أَيْ: ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ، قَدْ مَلَكَ قُلُوبَهُمُ الْخَوْفُ، وَأَذْهَلَ أَفْئِدَتَهُمُ الْفَزَعُ، وَغَلَبَ عَلَيْهِمِ التَّأَسُّفُ وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْهِمُ الْحَسْرَةُ.
يَقُولُونَ أَيِ: الْكُفَّارُ فِي الدُّنْيَا، عَلَى وَجْهِ التَّكْذِيبِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً أَيْ: بَالِيَةً فُتَاتًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ أَيِ: اسْتَبْعَدُوا أَنْ يَبْعَثَهُمُ اللَّهُ وَيُعِيدَهُمْ بَعْدَمَا كَانُوا عِظَامًا نَخِرَةً، جَهْلًا مِنْهُمْ بِقُدْرَةِ اللَّهِ، وَتَجَرُّؤًا عَلَيْهِ.
قَالَ اللَّهُ فِي بَيَانِ سُهُولَةِ هَذَا الْأَمْرِ عَلَيْهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ يَنْفُخُ فِي الصُّورِ.
فَإِذَا الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=14بِالسَّاهِرَةِ أَيْ: عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، فَيَجْمَعُهُمُ اللَّهُ وَيَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ الْعَدْلِ وَيُجَازِيهِمْ.