الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              إباحة وطء الرجل أزواجه في غسل واحد .

                                                                                                                                                                              610 - حدثنا محمد بن مهل، وإسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه في غسل واحد.

                                                                                                                                                                              611 - حدثنا محمد بن إسماعيل، نا عفان، نا حماد بن سلمة، أنا ثابت ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة واحدة جمع، [ ص: 216 ] وربما قال: في يوم واحد.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وقد روينا هذا القول عن ابن عباس ، وبه قال عطاء، ومالك، والأوزاعي .

                                                                                                                                                                              612 - وحدثونا عن سهل بن عثمان العسكري، نا شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: " إذا جامع الرجل امرأته فأراد أن يعود، قال: لا بأس أن يؤخر الغسل " .

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: إذا جامع واحدة ثم أراد أن يعود توضأ وضوءه للصلاة، كذلك قال عمر، وابن عمر [ ص: 217 ]

                                                                                                                                                                              613 - حدثنا علي، ثنا عبد الله، عن سفيان، نا عاصم الأحول، وسليمان التيمي، عن أبي عثمان قال: قال سلمان بن ربيعة: عمي علي فسألت عمر، فقال: إذا جامعت ثم أردت أن تعود، فتوضأ وضوءك للصلاة.

                                                                                                                                                                              614 - حدثنا محمد بن علي، نا سعيد، نا هشيم، أنا حصين، عن محارب بن دثار قال: سألت ابن عمر عن الجنب، فقال: إذا أراد أن ينام أو يطعم أو يعاود فليتوضأ .

                                                                                                                                                                              وقال أحمد: إن توضأ أعجب إلي، وإن لم يفعل فأرجو أن لا يكون به بأس.

                                                                                                                                                                              وقال إسحاق: كما قال، ولا بد من غسل فرجه إذا أراد العود.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: إن توضأ من يريد العود فحسن، وليس ذلك بواجب، وليس للوضوء في خبر أنس ذكر، وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا [ ص: 218 ] الباب حديثين سوى ما ذكرناه، وفي إسنادهما مقال، وقد ذكرتهما مع علتهما في الكتاب الذي اختصرت منه هذا الكتاب.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية