الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الخبر الدال على الترغيب في الوضوء ثلاثا ثلاثا .

                                                                                                                                                                              411 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، نا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أخو عبد الله بن مسلمة، نا عبد الله بن عرادة، عن زيد بن الحواري، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بوضوء، فتوضأ مرة مرة، فقال: "هذا وظيفة الوضوء، وضوء من لم يتوضأ به لم يقبل الله له صلاة"، ثم توضأ [ ص: 57 ] مرتين مرتين، ثم قال: "هذا وضوء من توضأ به جعل الله له كفلين من رحمته"، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا، ثم قال: "هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي" .

                                                                                                                                                                              وقد اختلف أهل العلم في المتوضئ يزيد على الثلاث، فقالت طائفة: لا يضره ذلك، كذلك قال الشافعي، وقال: لا أحب أن يزيد المتوضئ على ثلاث، وقال أحمد: لا يزيد على الثلاث، وكذلك قال إسحاق.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: أكره الزيادة على الثلاث؛ لحديث رويناه عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرته بإسناده في باب الاقتصاد في الوضوء [ ص: 58 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية