الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي - محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي

177 - حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي ، حدثنا أبو عمر الجرمي ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان رجل فيمن كان قبلكم يبايع بالأمانة ، فأتاه رجل ، فأخذ منه ألف دينار إلى أجل ، فحضر الأجل وقد خب البحر ، فأخذ خشبة ، فجعل فيها الدنانير ، ثم أتى البحر ، فقال : اللهم إن فلانا بايعني بالأمانة ، وقد خب البحر ، فأدها إليه قال : ورمى بها في البحر ، وأقبلت الخشبة ترفعها موجة وتضعها أخرى قال : وخرج الرجل ليتوضأ لصلاة الغداة ، فجاءت الخشبة فصكت كعبه ، فأخذها ، ثم قال لأهله : لا تحدثوا فيها حدثا حتى أصلي قال : [ ص: 74 ] فأخذها ، فإذا فيها الدنانير ، قال : فكتب وزنها عنده ، ثم لقي الرجل بعد زمان ، فقال : ألست فلانا ؟ قال : بلى قال : ألست الذي بايعتك الأمانة ؟ قال : بلى قال : فأين مالي ؟ قال : اتزن ثم قال له : يعلم الله لقد فعلت كذا وكذا قال : قد أدى الله عنك أمانتك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأي الرجلين أعظم أمانة ؟ الذي أداها ، ولو شاء لذهب بها ، أم الذي ردها ، ولو شاء لأخذها " .

التالي السابق


الخدمات العلمية