الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
571 - 34 أخبرنا إسحاق بن أحمد ، حدثنا ابن حميد ، حدثنا سلمة بن الفضل ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، قال : ثم " بعث الله ملكا من الملائكة يعني إلى بختنصر ، فقال له الملك : هل تعلم يا عدو الله كم بين الأرض إلى السماء الدنيا ؟ قال : بختنصر : لا . قال له الملك : فإن بين الأرض إلى السماء الدنيا مسيرة خمسمائة سنة ، وغلظها مثل ذلك ، ثم بعد ذلك عرش ذي العزة ملك الملوك يحمله أربعة من الملائكة على كواهلهم فوق أجنحتهم ما بين قدم أحدهم إلى كعبه مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وما بين الكعب إلى الركبة مسيرة خمسمائة سنة [ ص: 1055 ] ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين القدم إلى الركبة ، وإلى الفخذ مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين القدم إلى الفخذ ، وما بين الفخذ إلى الأجنحة مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين الفخذ إلى الأجنحة ما بين الأجنحة إلى العنق خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وما بين العنق إلى الرأس وما بين الأجنحة إلى ما فوقهن العرش عرش ذي العزة والملك ، والسلطان والقدرة العلي العظيم ، ثم بعد ذلك يبدو العرش ببهائه ، وجلاله عليه ملك الملوك تبارك وتعالى أي عدو الله ، فأنت تطلع إلى ذلك ، ثم بعث الله تعالى على عدوه بختنصر لعنه الله البعوضة ، فقتلته " .

التالي السابق


الخدمات العلمية