الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1060 - 59 قال جدي - رضي الله عنه - : قرأت على أبي يعقوب يوسف بن دودان ، عن محمد بن يوسف التميمي ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن آبائه - رضي الله تعالى عنهم - : أن رجلين من كندة أصابا في جبل لهم يقال له بربر بعض ألواح موسى - عليه السلام - ، وإذا في الألواح : وعاش آدم في الدنيا تسع مائة سنة وثلاثين سنة ، فملك مشارق الأرض ، ومغاربها ، فلما أهبطه الله عز وجل من السماء ، وأخرجه من الفردوس هبط على جبل بالهند كان أعلاه قريبا من السماء الدنيا ، ويجد ريح الفردوس ، فلبث بذلك حينا ، فاشتد جوعه ، فشكا إلى الأرض ، فقال : " يا أرض أطعميني ، فأنا آدم صفي الله ، فأوحى الله عز وجل إلى [ ص: 1596 ] الأرض أن أجيبي عبدي ، فقالت الأرض : " يا آدم ، لسنا نطعم اليوم من عصى الله تعالى ، فبكى آدم - عليه السلام - عند ذلك أربعين صباحا على ساحل البحر ، فقطرت دموعه في البحر ، فزعموا - والله أعلم - أن الصدفة كانت ترتفع فوق الماء ، فإذا قطر من دموع آدم - عليه السلام - انغمست فيقولون - والله أعلم - : إن الدر من دموع آدم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية