الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1090 - 10 حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين ، حدثنا مخول بن إبراهيم ، قال : حدثني منصور بن أبي الأسود ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن حميد بن هلال ، عن الأحنف بن قيس ، عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال : قال : " والله ! لقد قاتل عمار بن ياسر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس ، فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟ قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء ، فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء قاعدا ، فصرعه عمار ، فقال له : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ، ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية ، فصرعه ، فقال : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ، ثم أبى ، فأخذه عمار الثالثة ، فصرعه ، فقال : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له [ ص: 1648 ] مثل ذلك ، فتركه ، فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء في صورة عبد أسود ، وإن الله عز وجل أظفر عمارا به " ، قال علي - رضي الله عنه - : فتلقينا عمارا - رضي الله عنه - نقول : ظفرت يدك يا أبا اليقظان ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا وكذا ، فقال : أما والله ! لو شعرت أنه شيطان لقتلته ، ولكن كنت هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية