الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
394 - 10 حدثني عبد الله بن سلم ، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، عن محمد بن إبراهيم بن العلاء ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، عن عبد الصمد ، عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال : " إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل : يا إسرافيل ، هات ما وكلتك به فيقول : نعم يا رب في الصور كذا وكذا ثقبة ، وكذا وكذا روحا ، للإنس منها كذا وكذا ، وللجن منها كذا وكذا ، وللشياطين منها كذا وكذا ، وللوحوش منها كذا وكذا ، وللطير كذا ، ومنها كذا وكذا للحيتان ، وللبهائم منها كذا وكذا وللهوام منها كذا وكذا . فيقول الله عز وجل : خذه من اللوح فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص ، ثم يقول الله عز وجل : هات ما وكلتك به يا ميكائيل فيقول : نعم يا رب أنزلت من السماء كذا وكذا كيلة كذا وكذا مثقالا وزنة كذا وكذا مثقالا وزنة كذا وكذا قيراطا وزنة كذا وكذا خردلة وزنة كذا وكذا ذرة ، أنزلت في سنة كذا وكذا ، وفي شهر كذا [ ص: 848 ] وكذا كذا وكذا ، وفي جمعة كذا وكذا ، وفي يوم كذا وكذا للزرع كذا وكذا وأنزلت منه للشياطين كذا وكذا في يوم كذا وكذا ، وأنزلت للإنس منه كذا وكذا في يوم كذا وكذا كذا وكذا ، وأنزلت للبهائم كذا وكذا وزنة كذا وكذا ، وأنزلت للوحوش كذا وكذا وزنة كذا ، وكذا ، وللطير منه كذا وكذا ، وللباد منه كذا وكذا ، وللحيتان منه كذا وكذا وللهوام منه كذا وكذا فذلك كذا وكذا فيقول : خذه من اللوح ، فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص ، ثم يقول : يا جبريل هات ما وكلتك به ، فيقول : نعم يا رب أنزلت على نبيك فلان كذا وكذا آية في شهر كذا وكذا في جمعة كذا وكذا في يوم كذا وكذا ، وأنزلت على نبيك فلان كذا وكذا آية وعلى نبيك فلان كذا وكذا سورة فيها كذا وكذا آية ، فذلك كذا وكذا أحرفا ، وأهلكت كذا وكذا مدينة ، وخسفت بكذا وكذا . فيقول : خذه من اللوح فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص ، ثم يقول عز وجل : هات ما وكلتك به يا عزرائيل . فيقول : نعم يا رب قبضت روح كذا وكذا إنسي وكذا وكذا جني ، وكذا وكذا شيطان وكذا وكذا غريق ، وكذا وكذا حريق ، وكذا وكذا كافر ، وكذا وكذا شهيد [ ص: 849 ] وكذا وكذا هديم وكذا وكذا لديغ وكذا وكذا في سهل ، وكذا وكذا في جبل ، وكذا وكذا طير ، وكذا وكذا هوام ، وكذا وكذا وحش فذلك كذا ، وكذا جملته كذا وكذا فيقول : خذه من اللوح فإذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص فالله تبارك وتعالى علم قبل أن يكتب وأحكم فذلك قول الله عز وجل : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )

التالي السابق


الخدمات العلمية