الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
484 - 9 حدثنا الفضل بن العباس بن مهران ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبي حسين ، عن شهر بن حوشب ، أنه حدثه ، قال : " كان يقال : " إذا كان يوم القيامة ، فمدت الأرض مد الأديم ، ثم حشر الله عز وجل من فيها من الجن والإنس ، ثم أخذوا مصافهم من الأرض ، ثم نزل أهل السماء الدنيا بمثل من في الأرض ومثلهم معهم من الجن والإنس ، حتى إذا كانوا مثل رؤوس الخلائق أضاءت الأرض لوجوههم ، فخر أهل الأرض ساجدين ، قالوا : أفيكم ربنا ؟ قالوا : ليس فينا وهو آت ، ثم أخذوا مصافهم ، ثم نزل أهل السماء الثانية كمثلي من في الأرض من الجن والإنس والملائكة ، ثم نزل أهل السماوات على قدر ذلك من التضعيف أضعافا في الشدة والقوة ، والنجدة والشجاعة والغلظة ، والعظمة ملائكة متراصة أقدامهم مصطكة مناكبهم متلازقة [ ص: 960 ] أكتافهم أنصافهم " . وقال : " سبحان الله وبحمده خلق الله من كلمته تلك ملكا ، فيذهب إلى السماء الرابعة فيغتسل في نهر يقال له الحياة ، ثم يخرج منها ، فينفض جناحه ، فيقطر منه مثل قطر السماء ، فيخلق الله عز وجل من كل قطرة ملكا يسبحه ، ويقدسه ، ويثبت ذلك للعبد إلى النفخة الأولى " . [ ص: 961 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية