الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
481 - وروي عن محمد بن عمران الحجبي ، عن جدته صفية بنت شيبة ، عن عائشة قالت : [ ص: 161 ] جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم ، فذكر لي أنك تكره ذلك ، فقال : " ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي ، أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي " أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا القفيلي ، ثنا محمد بن عمران الحجبي ، فذكره . وهذان الحديثان وإن كان أبو داود أخرجهما في كتاب السنن فالأحاديث التي وردت في النهي عن الجمع بينهما أصح وأكثر ، ومن زعم أن ذلك كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم زال النهي بوفاته دعوى منه لم يأت به خبر ، وبالله التوفيق . وأما من تكنى وليس له ولد فقد روينا حديث أنس بن مالك في قصة أبي عمير ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ " وروينا عن عمر بن الخطاب أنه كره التكني بأبي عيسى ، وزعم المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كناه به والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية