الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
النوع السابع : عطف البيان .

وهو كالصفة في الإيضاح ، لكن يفارقها في أنه وضع ليدل على الإيضاح باسم يختص به بخلافها ، فإنها وضعت لتدل على معنى حاصل في متبوعها .

وفرق ابن كيسان بينه وبين البدل : بأن البدل هو المقصود وكأنك قررته في موضع المبدل منه ، وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود .

وقال ابن مالك في شرح الكافية : عطف البيان يجري مجرى النعت في تكميل متبوعه ، ويفارقه في أن تكميله متبوعه بشرح وتبيين لا بدلالة على معنى في المتبوع أو [ ص: 118 ] سببية ، ومجرى التأكيد في تقوية دلالته ، ويفارقه في أنه لا يرفع توهم مجاز ، ومجرى البدل في صلاحيته للاستقلال ، ويفارقه في أنه غير منوي الاطراح ، ومن أمثلته : فيه آيات بينات مقام إبراهيم [ آل عمران : 97 ] ، من شجرة مباركة زيتونة [ النور : 35 ] .

وقد يأتي لمجرد المدح بلا إيضاح ، ومنه : جعل الله الكعبة البيت الحرام [ المائدة : 97 ] ، ف ( البيت الحرام ) عطف بيان للمدح لا للإيضاح .

التالي السابق


الخدمات العلمية