الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  2568 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه : أنه كان إذا استفتح الصلاة قال : " الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه " ، ثم يقول : " ربي رب السموات والأرض ، لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ، الله أكبر الله أكبر ، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ، إلي وأنا من المسلمين " ، ثم يقول : " ربي رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ، الله أكبر ، الحمد لله ، [ ص: 81 ] لا إله إلا الله ، وسبحان الله ، وتبارك الله ، وتعالى الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله سبحانه سبحان ربي الأعلى ، سبحان الملك القدوس العزيز الحكيم ، رب اغفر لي ، رب ارحمني ، رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، إن الله هو السميع العليم " قال : كان يقول : " هذا هو التطوع " .

                                                                  2569 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : هل من قول إذا كبر المرء قبل أن يقرأ ؟ فقال : " بلغنا أنه يهلل ، إذا استفتح المرء فليكبر ، وليحمد ، وليذكر ، وليسأل إن كانت له حاجة قبل القراءة " قال : " ولم يبلغني قول مسمى إلا كذلك " قال : " فنظرت قولا جامعا رأيته من قبلي فقلته " ، قلت : أكبرهن خمسا قال : تكبيرة الأولى بيديه وارفع بفيه قال : " فأكبر خمسا ، وأحمد خمسا ، وأسبح خمسا ، وأحمد خمسا ، وأهلل خمسا " ، ثم أقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله خمسا ، وأقول حين أقول آخر كل واحدة من التكبير ، والتسبيح ، والتحميد ، والتهليل : لاحول ولا قوة إلا بالله ، عدد خلقك ، ورضى نفسك ، وزنة عرشك ، وأسأل حاجتي ، ثم أسأل وأستغفر وأستعيذ " قال : " فإذا بلغت أحس ذلك في نفسي ، قلت هذا القول " قال : " وكثيرا ما أقصر عن ذلك " قال : " وأحب إلي أن يكون في المكتوبة والتطوع " ، قلت له : فإنه يكره أن يستغفر الإنسان قائما في المكتوبة يقول : " ولكن يسبح ويذكر الله " قال : " فإني لم أقرأ بعد ولم أصل بعد [ ص: 82 ] إنما هذا قبل القراءة " ، قلت : فكنت داعيا على إنسان حينئذ تسميه ؟ قال : " لا ، إنما قمت في حاجتي ، فأما في غير ذلك فلا " ، فقال له إنسان : أتبالي لو تكلمت حينئذ بعد التكبيرة وقبل القراءة ؟ قال : " أي لعمري أبعد ما أكبر ؟ لا كلام حينئذ بعد التكبيرة وقبل القراءة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية