الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        34580 - قال مالك : ليس للمكاتب أن يقاطع سيده إذا كان عليه دين للناس ، فيعتق ويصير لا شيء له ; لأن أهل الدين أحق بماله من سيده ، فليس ذلك بجائز له .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        34581 - قال أبو عمر : هذا كما قال ، وهو قول الجمهور الذين يرون أهل الدين أحق به من السيد ; لأن المكاتب إذا قاطع سيده وهو لا مال عنده إلا ما قد اغترقه الدين ، ولا قوة على الاكتساب فقد غره ، وإذا غره فقد بطل ما فعله من المقاطعة ، وعاد في رقبته .

                                                                                                                        34582 - وقد اختلف الفقهاء في إفلاس المكاتب ; فقال مالك : يأخذ الغرماء [ ص: 286 ] ما وجدوا ، ولا سبيل لهم إلى رقبته .

                                                                                                                        34583 - وهو قول الشافعي ، والكوفي .

                                                                                                                        34584 - وقال سفيان الثوري : إذا عجز المكاتب ، وعليه ديون للناس ، فعلى السيد أن يبتدأه إذا أسلمه ، وإلا أسلمه إليهم .

                                                                                                                        34585 - وبه قال أحمد ، وإسحاق .




                                                                                                                        الخدمات العلمية