الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  [ ص: 158 ] ما روى شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد .

                                                                  قتادة بن دعامة ، عن شهر بن حوشب .

                                                                  ( 404 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فذكر الدجال فقال : " إن بين يديه ثلاث سنين سنة تمسك السماء فيها ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها ، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها ، والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها فلا تبقى ذات ضرس ، ولا ذات ظلف من البهائم إلا هلكت ، وإنه من أشد فتنة أنه يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك ، ألست تعلم أني ربك فيقول : بلى ، فيتمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما كانت ضروعا وأعظمها أسنمة ، ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه ، فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول له : بلى ، فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه " قالت : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم فأخذ الباب وقال : " مهيم ؟ " قالت أسماء : قلت : يا رسول الله لقد دلقت أفئدتنا بذكر الدجال فقال : " إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه ، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مسلم مؤمن " قالت أسماء : فقلت : والله يا رسول [ ص: 159 ] الله ، إنا لنعجن عجيننا فما نخبز حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ فقال : " يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية