الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 222 ] ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا

                                                                                                                                                                                                                                      ودخل جنته التي شرحت أحوالها، وعددها، وصفاتها، وهيآتها، ، وتوحيدها إما لعدم تعلق الغرض بتعدادها، وإما لاتصال إحداهما بالأخرى، وإما لأن الدخول يكون في واحدة فواحدة. وهو ظالم لنفسه ضار لها بعجبه وكفره. قال استئناف مبني على سؤال نشأ من ذكر دخول جنته حال ظلمه لنفسه، كأنه قيل: فماذا قال إذ ذاك؟ فقيل: قال ما أظن أن تبيد هذه الجنة، أي: تفنى أبدا لطول أمله، وتمادي غفلته، واغتراره بمهلته، ولعله إنما قاله بمقابلة موعظة صاحبه، وتذكيره بفناء جنتيه، ونهيه عن الاغترار بهما، وأمره بتحصيل الباقيات الصالحات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية