الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        80 - إذا ضحك المحرم ففطن الحلال للصيد فقتله

                                                                                                                        3994 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - ، قال : حدثنا هشام - يعني ابن أبي عبد الله - ، عن يحيى بن [ ص: 87 ] أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، قال : انطلق أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية ، فأحرم أصحابه ، ولم يحرم . قال : فبينما أنا مع أصحابي ، ضحك بعضهم إلى بعض ، فنظرت ، فإذا حمار وحش ، فطعنته ، فاستعنتهم ، فأبوا أن يعينوني ، فأكلنا من لحمه ، وخشينا أن نقتطع ، فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفع فرسي شأوا ، وأسير شأوا ، فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل ، فقلت : أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : تركته وهو قائل بالسقيا ، فلحقته ، فقلت : يا رسول الله ، إن أصحابك يقرؤون عليك السلام ورحمة الله ، وإنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم ، فانتظرهم ، فقلت : يا رسول الله ، إني أصبت حمار وحش ، وعندي منه ، فقال للقوم : كلوا ، وهم محرمون .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية