الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1993 حدثنا النفيلي وقتيبة قالا حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر عمرة الحديبية والثانية حين تواطئوا على عمرة من قابل والثالثة من الجعرانة والرابعة التي قرن مع حجته

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أربع عمر ) : بضم العين وفتح الميم جمع عمرة هو مفعول اعتمر ( عمرة الحديبية ) : بتخفيف الياء وتشديدها ، قيل : هي اسم بئر ، وقيل : شجرة ، وقيل : قرية قريب من مكة أكثرها في الحرم ، وهي على تسعة أميال من مكة ، ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتمرا إلى هذا الموضع فاجتمع قريش وصدوه من دخول مكة فصالحهم ورجع على أن يأتي العام المقبل [ ص: 367 ] ولم يعتمر ولكن عدوها من العمر لترتب أحكامها من إرسال الهدي والخروج عن الإحرام فنحر وحلق ، وكانت في ذي القعدة . ( والثانية ) : بالنصب عطف على عمرة الحديبية أي العمرة الثانية ( حين تواطئوا على عمرة من قابل ) : أي توافقوا وصالحوا في الحديبية على أداء العمرة في السنة القابلة وهي أيضا في ذي القعدة سنة سبع . ( والثالثة من الجعرانة ) : فيها لغتان إحداهما بكسر الجيم وسكون العين المهملة وفتح الراء مخففة وبعد الألف نون ، والثانية بكسر العين وتشديد الراء وهي ما بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب ، فهي في ذي القعدة أيضا سنة ثمان ، وهي بعد الفتح ( والرابعة التي قرن مع حجته ) : هي في سنة عشر وكانت أفعالها في ذي الحجة بلا خلاف ، وأما إحرامها فالصحيح أنه كان في ذي القعدة . كذا في عمدة القاري .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه . وقال الترمذي : غريب ، وذكر أنه روي مرسلا .




                                                                      الخدمات العلمية