الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 3820 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثني محمد بن مخلد الحضرمي ، حدثنا إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي قال [ ص: 23 ] سمعت أبي يقول : سافرنا إلى مكة فلما انتهينا إلى البطحاء إذا رجل يستقبل الحاج فقال لنا من أنتم ؟ قال قلت له : نحن من أهل العراق ، قال من أي العراق أنتم ؟ قلنا من أهل البصرة ، قال : ما جاء بكم ؟ قال قلنا جئنا نؤم البيت العتيق ، قال فما جاء بكم حاجة غيرها أو تجارة ؟ قال قلنا لا ، قال فأبشروا فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : " من جاء يؤم البيت الحرام وركب بعيره فما يرفع البعير خفا ولا يضع خفا إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة حتى إذا انتهى إلى البيت فطاف به وطاف بين الصفا والمروة ثم حلق أو قصر إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فهلم نستأنف العمل .

ثم ذكر الحديث في رجوعهم إليه عشاء وقوله : من الذي يضمن لي منكم أن أصلي في مسجد العشار يعني بالأبلة ركعتين أو أربعا يقول هذه عن أبي هريرة قال قلنا فلم ذاك يرحمك الله ؟ قال لأني سمعت خليلي أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم "

تفرد به إبراهيم بن صالح بن درهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية