الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو قدامة السرخسي ( خ ، م ، س )

                                                                                      الإمام العالم الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو قدامة ، عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري مولاهم السرخسي ، نزيل نيسابور .

                                                                                      سمع سفيان بن عيينة ، وحفص بن غياث ، ويحيى بن سعيد ، ومعاذ بن هشام ، وإسحاق الأزرق ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ووهب بن جرير ، وطبقتهم .

                                                                                      كان واسع الرحلة ، من أوعية العلم ، ومن دعاة السنة ، وفي النسخة بكتاب " أفعال العباد " للبخاري : أخبرنا أبو قدامة ، عن حماد بن زيد هكذا ، وما أعتقد أنه لحق حمادا . [ ص: 406 ] حدث عنه : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وأبو زرعة ، وإبراهيم بن أبي طالب ، والحسين بن محمد القباني ، وجعفر الفريابي ، وابن خزيمة ، وأبو العباس السراج ، وخلق كثير .

                                                                                      قال النسائي : ثقة مأمون ، قل من كتبنا عنه مثله .

                                                                                      وقال إبراهيم بن أبي طالب : ما قدم علينا نيسابور أثبت منه ولا أتقن منه .

                                                                                      وقال أبو حاتم بن حبان : هو الذي أظهر السنة بسرخس ، ودعا الناس إليها .

                                                                                      وقال يحيى بن محمد الذهلي : كان أبو قدامة إماما فاضلا خيرا .

                                                                                      قال البخاري : مات أبو قدامة سنة إحدى وأربعين ومائتين . زاد غيره بفربر . ويقع لي من عالي روايته في " صفة المنافق " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية