الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثامنة عشرة :

                                                                                                                                                                                                                                            الإعراب اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل : بحركة أو حرف تحقيقا أو تقديرا ، أما الاختلاف فهو عبارة عن موصوفية آخر تلك الكلمة بحركة أو سكون بعد أن كان موصوفا بغيرها .

                                                                                                                                                                                                                                            ولا شك أن تلك الموصوفية حالة معقولة لا محسوسة فلهذا المعنى قال عبد القاهر النحوي : الإعراب حالة معقولة لا محسوسة ، وأما قوله " باختلاف العوامل " فاعلم أن اللفظ الذي تلزمه حالة واحدة أبدا هو المبني ، وأما الذي يختلف آخره فقسمان :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدهما : أن لا يكون معناه قابلا للأحوال المختلفة كقولك " أخذت المال من زيد " فتكون " من " ساكنة ، ثم تقول : " أخذت المال من الرجل " فتفتح النون ، ثم تقول : " أخذت المال من ابنك " فتكون مكسورة فههنا اختلف آخر هذه الكلمة إلا أنه ليس بإعراب ؛ لأن المفهوم من كلمة " من " لا يقبل الأحوال المختلفة في المعنى .

                                                                                                                                                                                                                                            وأما القسم الثاني وهو الذي يختلف آخر الكلمة عند اختلاف أحوال معناها - فذلك هو الإعراب .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية