الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابني توتر شديد وخوف حين أصيب أحد زملائي بنوبة... فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدث أن شاهدت إصابة أحد الزملاء في لجنة الامتحان بإحدى النوبات، فتأثرت جدا بما رأيته خوفا، لدرجة أنه في امتحان اليوم التالي أصابني توتر شديد، وشد أعصاب، لدرجة تنميل كامل الجسم، خوفا من إصابته بهذه النوبة مرة أخرى.

علما بأني من هذا اليوم في حالة اكتئاب وقلق شديدين، وعدم الإحساس بالراحة، ولا أعلم ماذا أفعل؟

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
ما شاهدته هو حالة ظرفية، ونعني بذلك أن زميلك هذا حدث له هذه النوبة أثناء الامتحان، ربما هي نوبة عصبية، وربما تكون نوعا من الصرع الذي يأتي من وقت لآخر، وأنا أتفق معك أن التجربة في حد ذاتها مزعجة لمن يشاهدها، لكن هذه أمور موجودة في الحياة.

لذا أنا أعتبرها جزءا من الحياة أصلاً، وكل المطلوب أن تسأل الله له العافية والشفاء، ولم لم يذهب الصديق أو الزميل لمقابلة الطبيب؟
فلابد أن تنصحه بذلك حتى يقوم الطبيب بمعاينته وفحصه وإعطائه العلاج اللازم إذا كان ذلك ضرورياً.

هذه التفاعلات الظرفية أي التي تحدث تحت الضغوطات النفسية، مثل أدوات الامتحان مثلاً معروفة، وهي لا تسبب أي نوع من العدوى، ولا تنتقل من إنسان إلى آخر.

كل الذي أطلب منك هو أن تفكر في الموضوع، مثله مثل أي حدث عادي يحدث في الحياة.

أنا بالطبع أجد لك العذر نسبة لتأثرك، لأن عامل الفجائية وعامل الإثارة المرتبط بهذه الأحداث يؤثر على من يشاهده، لكن يجب أن تتفهم أن هذه الأشياء موجودة، وموجودة كثيراً في الحياة.

عليك أن تسأل الله له العافية والشفاء، وليس هنالك أكثر من ذلك أن يقوم به الإنسان.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً