الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم الحمية والرياضة إلا أن وزني ثابت لا يتغير، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم

أحتاج مساعدتكم

أنا شاب بعمر 24 سنة، كنت أزن أكثر من 125 كلغ، قمت بعمل رياضة وريجيم فأصبح وزني حوالي 100 إلى 110 كلغ، بعد مدة اكتسبت الوزن الطبيعي، ولكني رجعت للرياضة، ريجيمي ما بين 700 كالوري في اليوم حتى 300 أو 350 كالوري.

علماً بأني أمارس الجري كل يوم نحو 1.5 كيلومتر، بالإضافة إلى ممارسة كمال الأجسام ساعة وربعًا إلى ساعة ونصف، لكني أصبت بالترهل، وازداد وزني قليلاً مع أن جسمي قلت كتلته قليلاً، علماً بأني لا آكل كثيراً أبداً، أي حوالي 400 كالوري في اليوم فقط، حتى أحس بدوخة شديدة.

ما هو سبب بقاء وزني على حاله؟ وهل يلزمني الأكل لكي يحرق جسمي الشحوم الموجودة فيه وأكسب العضلات؟ وكم تكون على الأقل قيمة الطاقة اليومية؟ مع أي معلومات أخرى إضافية.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن وزنك قد نقص بعد التزامك بالحمية وممارسة الرياضة، ولكنك تعاني حالياً من ثبات الوزن على الرغم من الاستمرار بالحمية، وإن سبب ثبات الوزن أثناء الريجيم: أن الجسم في بداية الريجيم -أو المرحلة الأولى منه- يخسر نسبة كبيرة من الماء، مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم، مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن في بداية الريجيم.

أما في المرحلة الثانية فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم، على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، وهذا الغليكوجين يحتوي أيضاً الكثير من الماء، وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضاً على خسارة الوزن.

أما في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة ثبات الوزن: فإن الجسم يلجأ في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها، لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن، ويحدث نقص للوزن ولكن يكون بطيئاً وتدريجياً، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية أو التعجل بخسارة الوزن، لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته، مما يؤدي إلى ضعف بنية الجسم، وإنما ينصح حالياً بالاستمرار بالحمية وبصورة معتدلة.

النصيحة حالياً هي بالمتابعة مع أخصائي تغذية، وذلك لإجراء الدراسة اللازمة، وتحديد الحمية المناسبة، من حيث نوع الطعام وكميته، وكمية الحريرات التي يجب أن تتناولها يومياً للحصول على حمية متوازنة، وتجنب أي تأثير جانبي على جسمك.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً