الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجد صعوبة في فهم مادة الرياضيات.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، متبق على الاختبارات النهائية شهر فقط، وأنا أدرس وأحاول أن أفهم، لقد دخلت الفرع العلمي، ولم يكن بإرادتي؛ لأنني أميل للحفظ أسرع، لكن رغبة عائلتي جعلتني أدخل قبل هذه السنة، لم أكن أدرس المواد العلمية جيداً، وكنت أقول سأدخل الفرع العلمي لا شأن لي بها، لكن حدث العكس والحمد لله -بعد الصعوبات التي واجهتها ببعض المواد وما زلت أواجهها- لكن -الحمد لله- دائماً أخرج بعلامات جيدة لا بأس بها.

الآن وقد بقي القليل، وأريد المعدل العالي، مشكلتي هي مادة الرياضيات مهما قمت بدراستها وفهمها لا أستطيع الحل بشكل جيد، وهي المادة الوحيدة التي أخشى أن تجعلني أرسب في هذه السنة، لذلك هل إذا بقيت أحاول دراستها، وأدعو الله أن يلهمني الصواب عند الجواب؛ يمكن أن يوفقني الله وينجحني فيها؟

ماذا تنصحوني أن أفعل؟ هل أركز على بقية المواد وأحاول اجتياز الرياضيات بأي وسيلة أم ماذا؟ وهل إذا دعوت ربي أن يساعدني سأتخطى هذه المادة وأجتازها؟

أتمنى الرد، وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بنيتي- عبر إسلام ويب.. ونشكر لك كتابتك إلينا بهذا السؤال.

بنيتي: بقي على الامتحان النهائي شهرٌ واحدٌ، فلا أرى الآن وقتاً مناسباً لطرح أسئلة لماذا كان اختيارك للعلمي أو الأدبي إلى آخره، فهذا قد فات أوانه الآن، ودعيني أذكر أنه طالما أنك وصلت من الأول إلى الثاني إلى الثالث الثانوي علمي، فمعنى هذا وبعكس ما تتوقعين أنك اجتزت الاختبارات السابقة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، ولكن عندك شيءٌ من التردد وعدم اليقين في قدرتك على اجتياز مادة الرياضيات.

بنيتي: الآن فرض الوقت هو أن تركزي على دراسة كل المواد المطلوبة منك، ومنها الرياضيات، ألا تضيعي أي وقت، وضعي كل جهدك واهتمامك في التركيز على المواد كلها لتتقدمي للامتحان بعد شهر، أو أقل من شهر، وأرجو ألا تفكري في قضية الرسوب أو عدم الرسوب، وإنما عندك الآن مهمة اجتياز الامتحان الأخير، فضعي جهدك في التركيز على هذا، ولا شك أن الدعاء مع الدراسة، الدعاء إلى الله -سبحانه وتعالى- أن ييسر لك، ونحن سندعو لك أيضاً أن ليس فقط تنجحين، وإنما يجعلك من المتفوقين، وبعلامات عالية، ومجموع عال كما تتمنين، داعين الله تعالى لك أن يشرح صدرك وييسر أمرك، ويذهب عنك هذا الخوف والتردد في كل المواد ومنها الرياضيات.

أرجو أن تخبرينا بالنتائج الطيبة التي ستحصلين عليها مع ظهور نتائج الامتحان، متمنين لك دوام التوفيق والنجاح في الحياة الجامعية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً