السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أعرف حكم رش ماء في أركان المنزل، يحتوي على الملح الحي، وورقة مكتوب عليها عبارات لا أفهمها، بقصد تطهير المنزل من السحر، وكدلك الاغتسال بهذا الماء لمدة أسبوع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rachid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت به فاعلم بارك الله فيك ما يلي:

أولاً: أن الإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا بين فيها حكماً شرعياً، والمؤمن من يتقيد في كل أفعاله بما قال الله وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك ابتعاد عن المنهج الصحيح، ونرجو أن تجعل هذه قاعدةً مطردةً عندك.

ثانياً: رش الماء بالملح، لم يرد فيه شرعاً ما يدل على أنه طارد للحسد أو السحر أو الشيطاين، يقول الشيخ صالح آل الشيخ: اعتقادات الناس في دفع العين لا حصر لها، والجامع لذلك أن كل شيء يفعله الناس بما يعتقدونه سبباً وليس هو بسبب شرعي، ولا قدري، فإنه لا يجوز اتخاذه. (أ.هـ).

وقال الشيخ علي محفوظ ـ رحمه الله ـ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع: ومنها -أي من البدع- ما يعمل من رشح الملح...).

أما قراءة كلام لا تفهمه، فهذا أمر نحذر منه، فإن الرقية الشرعية النافعة هي ما توافر فيها شروط ثلاثة:
الأول: أن تكون بلسان معروف المعنى ليس فيه جهالة.
الثاني: أن يكون ذلك المعنى سليمًا ليس فيه ما يخالف الشرع المطهر.
الثالث: ألا يعتمد عليها بذاتها، بل يعتقد أنها سبب من الأسباب، إن شاء الله نفع بها وإن شاء السبب لم ينفع.

ثالثاً: إننا ننصحك -أخي الكريم- بقراءة آيات الرقية على ماء ورش المنزل بهذا الماء، ويمكنك أن تفعلها أو أحد من البيت، بل هذا هو الأفضل.

يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم (قرأ في ماء في إناء وصبه على المريض)، وبهذا يعلم أن التداوي بالقراءة في الماء وصبه على المريض، ليس محذوراً من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة. انتهى كلامه.

كما نوصيك بالمحافظة على الأذكار صباحاً ومساءً، وقراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت، أو الاستماع إليها، فإن هذا مما يحفظ الله به البيوت، مع الابتعاد عن المعاصي والالتزام بالفرائض والواجبات.

نسأل الله أن يحفظكم من كل شر، والله الموفق.