الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سيفيدني السيبرالكس في التخلص من القلق والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم شكري وامتناني للقائمين على هذا الموقع، لكم مني خالص الشكر.

لدي قلق وتفكير سلبي، وتحسس من الانتقاد والآراء منذ سنة تقريبًا، وأفكر في كلام الناس السلبي كثيرًا، حتى لو كان مزحاً، أنا اجتماعي، ودائمًا مبتسم، وأعمل باستمرار، لكن القلق والتوتر سببا لي انتفاخاً في البطن، حيث ينتفخ بعد التوتر من أي شيء، وأشعر بالتجشؤ، وقليل من الحموضة، وحرقة في الصدر لمدة ثانية واحدة، وغصة مؤقتة في البلعوم.

أجريت تحليل جرثومة المعدة مرتين، وكان سليمًا، وتحاليل فيروسات وتخطيط إيكو للقلب، وكل شيء سليم، وسمعت وقرأت عن السيبرالكس، وأتمنى أن أعرف الجرعة وطريقة الاستخدام المثالية لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: واضح من سؤالك أنك حسّاس، شديد الحساسية، تُفكّرُ كثيرًا في انتقادات الناس وحديثهم، حتى أن هذه الحساسية النفسية والتوتر والقلق النفسي يؤثران عليك حتى من الناحية البدنية من خلال هذه الأعراض، من انتفاخ البطن والتجشؤ والحموضة، وهذا معروف أيضًا أن هناك علاقة وثيقة بين الجهاز الهضمي والحالة النفسية عند الإنسان، وخاصة التوتر والقلق، ودليل هذا أنك أجريت كل هذه الفحوصات التي وردت في سؤالك، وكانت النتيجة أنها طبيعية.

فلذلك في سؤالك تسأل عن الـ (سيبرالكس Cipralex)، ولعل في هذا فائدة أن يصف لك أحد الأطباء دواء السيبرالكس، وهو مضاد للاكتئاب، ويفيد في حالات التوتر والقلق أيضًا، هو أحد مضادات الاكتئاب التي تعمل عن طريق الـ (سيروتونين)، يُؤخذ عادة السيبرالكس عشرة مليجرامات كبداية، ويمكن أن يزيده الطبيب إلى عشرين مليجرامًا، ولكن ننصح دائمًا أن الأدوية النفسية تُؤخذ دومًا تحت إشراف الطبيب النفسي ليُحدد التشخيص أولاً، ثم ليقدّر الدواء المناسب والجرعة المناسبة، وأن يُعدّل في الجرعة أو الدواء إذا كانت هناك أعراض جانبية.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وهدوء البال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً