الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البثور والبقع الداكنة في الأماكن الحساسة، ما أسبابها وعلاجها؟

السؤال

منذ أسبوع اكتشفت بقعة سوداء عند فتحة المهبل بالداخل (مكان نزول الدورة الشهرية)، كنت أشعر قبلها بآلام أسفل البطن والظهر.

ذهبت للفحص النسائي وقالوا لا توجد خطورة، ويمكن المعاينة مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان أكثر، ووجدوا التهابات بالرحم، وتم وصف كريم ولبوس مهبلي، ومضاد حيوي.

بعد أسبوع من العلاج وجدت بقعاً غامقة بمكان آخر، وبثورًا صغيرة جداً بيضاء، ولا أعلم ما هذا؟ لكني قلقة وخائفة أن يكون -لا قدر الله- سرطانًا؛ لأني أعاني من توهم المرض، وحالتي النفسية غير مستقرة نهائياً.

أعاني من أفكار وسواسية، ولا أعرف كيف أقضي عليها! هل أنا أتوهم أم هناك شيء؟ خصوصاً أني دائماً أبحث في جسمي، خوفاً من وجود أي مرض لا أشعر به.

أفيدوني فأنا أعيش في رعب! وذهبت للكثير من الأطباء بسبب توهم المرض، ولا أعرف هل فعلاً هناك شيء يستلزم الفحص النسائي مرة ثانية، أم أن حالتي فقط نفسية؟

علماً بأني ذهبت لطبيب جراح، من أجل حبة بالشرج، وقال: إنه التهاب يسير، وتوهمت بوجود كتلة بالثدي، ولا يوجد شيء، وأعاني من آلام جسدية متفرقة وصداع، وآلام عظام ظهر وقدمين، وألم بالعضلات، وخمول، وتوتر وقلق دائمين بسبب وبدون سبب، ودائماً أفكر وأتوهم.

أفيدوني في حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الآلام المتفرقة بالجسم، مع الصداع وآلام القدمين، والعضلات، والخمول، والتوتر والقلق، لها أسباب عضوية، مثل فقر الدم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، وربما كسل الغدة الدرقية، وفي حالة سلامة كل ذلك من خلال فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفحص فيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية TSH &FT4؛ فالمتوقع وجود مرض التوتر والقلق، أو مرض الخوف المرضي، أو الفوبيا، أو بوادر مرض الاكتئاب، وهذه الأمراض النفسية لها سبب واحد، وهو اضطراب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، ويفرز أكثر ذلك الهرمون من القولون.

لذلك نجد أن معظم من يعانون من مرض القلق والتوتر، يعانون أيضاً من مرض القولون العصبي.

لا مانع من زيارة طبيب نفسي لفهم طبيعة أمراض القلق والتوتر، والخوف المرضي، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، مما يساعد في التخلص من تلك الأمراض.

أما مسألة البقع السوداء فقد تعود إلى نقص يسير في الصفائح الدموية؛ مما يؤدي إلى ظهور تلك البقع، ولا مانع من فحص صورة الدم، كما قلنا، بما في ذلك مستوى الصفائح الدموية، وهذه البقع مثلها مثل كدمات الجلد التي تظهر وتختفي تدريجياً دون أن يكون لها أثر، وأنصحك بعدم الشد في طيات وطبقات المهبل، فقد تكون محاولة الفحص الذاتي لها دور في ظهور تلك البقع، فلا قلق -إن شاء الله-.

في حال عدم وجود إفرازات مهبلية بيضاء، مثل قطع الجبن المفروم مع الحكة، أو إفرازات صفراء، أو خضراء ذات رائحة كريهة -مثل رائحة السمك المتعفن-؛ فلا داعي للفحص الذاتي، ولا داعي لكشف الأمراض النسائية.

ندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً