الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للوزتين سبب بما أعانيه من حساسية في الأنف والعين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما كنت صغيرًا كانت تلتهب لوزتاي، وكنت سأزيلهما، ولكن الطبيب خيرني وأنا صغير بين العملية وعدمها؛ لأن اللوزتين جزء مهم من جهاز المناعة، فرفضت العملية، فقام الطبيب بإعطائي حقنة مضاد حيوي، ومنذ ذلك الحين وحتى بلغت 27 من عمري لم أفكر بها.

ولكن أحيانًا وليس كثيرًا -كمرة واحدة في السنتين- يصيبني برد شديد، وأنا مصاب بالسكري (النوع الأول)، وتذكرت اللوزتين، كما أن عندي انسدادًا بسيطًا في الأنف يحدث طوال الوقت، وكأنني مصاب بالزكام، فأضطر لاستخدام الكثير من المناديل، مع حساسية في الأنف والعين، ولدي حبوب إيميليا تحت العينين، وأشعر بثقل في قدمي.

فهل اللوزتان سبب ذلك؟ وبماذا تنصحونني بخصوصهما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم، كما قال لك الطبيب: فإن اللوزتين جزء مهم من جهاز المناعة، وهما حائط صد مهم جدًا أمام الميكروبات التي تدخل الجسم من بوابة الفم، وتفاعل الخلايا المناعية في اللوزتين مع الميكروبات يقوي جهاز المناعة، ومن المعروف أن اللوزتين يتكرر التهابهما عند الأطفال، ولكن مع مرور العمر فإن حجمهما يضمر، حتى تكادا أن تختفيا.

ولا أظن أن لديك تضخمًا في اللوزتين، أو أنها تستدعي استئصالاً جراحيًا، ويمكنك في منتهى البساطة رؤية اللوزتين أمام المرآة لترى ما إذا كانت متضخمةً من عدمه، والشعور بالاحتقان الذي تشعر به مرتبط بحساسية الجيوب الأنفية؛ ولذلك يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به، لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية.

ومرور الماء المالح على خلايا الجيوب الأنفية يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وبالتالي تقليل الشعور بالطنين وحكة الأذن، وتوقف الشخير أثناء النوم -إذا كنت تعاني من الشخير-، والتخلص من نوبات الصداع، وخصوصًا أثناء السجود في الصلاة.

ولا مانع بعد الانتهاء من استنشاق الماء المالح، واستعمال بخاخ الأنف Nasonex، بختين في كل فتحة أنف، مرتان يوميًا لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل: telfast 120 mg يوميًا قرصًا واحدًا لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف، أو العكس، كذلك تناول أقراص فيتامين C، بجرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصًا واحدًا يوميًا لعدة أسابيع؛ لما له من فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفيما يخص مرض السكري من (النوع الأول): من المهم المحافظة على السكر التراكمي، ليظل في حدود 7% ، ومعروف أن علاج السكر من النوع الأول هو من خلال أخذ حقن الأنسولين طويل المفعول، ليلاً قبل النوم بجرعتين أو ثلاث قبل كل وجبة، من النوع سريع المفعول، مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات، وتناول غذاء صحي معتدل.

وقد يحدث تنميل في القدم بسبب مضاعفات السكر؛ ولذلك من المهم العمل على ضبط مستواه، وفحص فيتامين (ب 12)، و(فيتامين د)، وفحص صورة الدم، وتناول المقويات حسب نتيجة التحليل، وممارسة رياضة المشي، وأخذ قسط كاف من النوم ليلاً.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً