الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خمول ونوم مع ألم متقطع في الثدي.. هل سببه الغدة الدرقية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكلتي بدأت قبل ما يقارب السنة بألم شديد في الثدي، لم أستطع مقاومته، قيل لي: إنه هرمون البرولاكتين، وبعد الفحوصات ظهر أن نسبته طبيعية.

بعد ذلك زرت طبيبا آخر، وأجريت تحاليل أخرى، وأشعة للرأس بخصوص الغدة النخامية، وظهرت التحاليل سليمة أيضا، لكن الغدة كانت متضخمة قليلا، وتضغط على مركز الرؤيا، ولم يصف لي أي منهما أي علاجات.

الآن بدأت أحس بالخمول الشديد الدائم، ويصاحبه كثرة نوم لدرجة أنني لا أستطيع الاستيقاظ إلى الجامعة بالشكل الطبيعي.

ألم الثدي ما زال يأتي ويذهب، بالإضافة إلى اضطراب مواعيد الدورة الشهرية، وآلام العضلات والعظام الدائمة، والصداع وقلة الشهية، فهل يمكن أن تكون المشكلة في الغدة الدرقية؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم - يا عزيزتي - إن ما يحدث عندك من أعراض قد تكون ناجمة عن خلل في هرمونات الغدة الدرقية, وتحديدا قصور هذه الغدة, لكن أيضا هنالك حالات أخرى قد تسبب مثل هذه الأعراض, ويجب نفيها, مثل: وجود اضطراب في هرمونات: كهرمونات الغدة النخامية, أو وجود فقر دم أو التهاب مناعي خفي في الجسم أو عدم انتظام سكر الدم, وأسباب أخرى لا مجال لذكرها.

لذلك فإن أول خطوة هي: عمل بعض التحاليل الأساسية, ومن ضمنها سيكون تحليل للغدة الدرقية, وهذه التحاليل هي:
CBC-FBS-KFT-LFT-C-REACTIVE PROTIEN.
LH-FSH-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- CORTISOL-

فإن تبين وجود سبب فبعلاج السبب ستشعرين بتحسن إن شاء الله, وإن كان كل شيء طبيعيا, فهنا يمكن أن تكون الحالة عرضية ومؤقتة, ناجمة عن ظرف تمرين به مثلا, وستختفي بعد فترة.

لكن إن بقيت الحالة ولم تتحسن، وكانت التحاليل طبيعية, فيجب أن تراجعي طبيبة باطنية مختصة لعمل فحص سريري شامل، ونفي أي سبب مرضي خفي -لا قدر الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً