الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص تسارع نبضات القلب والتقيؤ المستمر؟

السؤال

السلام عليكم.

عندما أكون مستلقياً، أو جالساً، تأتيني نبضة قوية في القلب، وأشعر بعدها بالارتباك والقلق، ويصيبني سعال جاف شديد، وغالباً أتقيأ بعدها.

ذهبت لطبيب الأسرة، وقمت بالفحص échographie، وكانت النتيجة سليمة، ما عدا القولون والمعدة، كانا منتفخين بعض الشيء، ورجح أن المشكلة متعلقة بعادات النوم السيئة، كالنوم بعد منتصف الليل.

قمت بتحسين عادات نومي، لكن نفس المشكلة مستمرة، مع العلم أني أعاني من نوبات هلع متكررة، تقريباً كل يوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بعض الأحوال مثل النحافة الشديدة، أو فقر الدم، أو بعض الأمراض مثل النشاط الزائد في الغدة الدرقية، أو في حالات الخوف المرضي، أو مرض التوتر والقلق ونوبات الهلع، يمكن الشعور بنبضات هاجرة، أي نبضات تخرج من غير المكان الأصلي لكهرباء القلب، وقد يحدث تسارع في النبض، مع الشعور بالخوف المرضي.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الهاجرة هو الأنيميا، أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعاً وانتشاراً لتلك النبضات، دائمآ ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم، مثل فيتامين D، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، أو الكسل في وظائفها، والإجهاد البدني -بذل مجهود بدني زائد-، والإجهاد النفسي، مثل الخوف المرضي، والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

وفي نوبات الهلع panic attacks، يتسارع النبض ويتسارع معدل التنفس، وتظهر رعشة وتوتر وقلق، خصوصاً عند الخروج إلى الشارع، والتعامل مع الناس، وتحدث نوبات الهلع والخوف بسبب اضطراب مستوى هرمون السيروتونين.

ويمكنك العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي، من خلال ممارسة رياضة المشي، أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموماً لما تيسر لك من الكتب، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ويمكنك البدء في تناول حبوب cipralex 10 mg قرصاً واحداً يومياً لمدة شهر، ثم نرفع الجرعة إلى 20 مج لمدة 10 شهور، نعود لجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم نتوقف عن تناول الدواء، وعموماً فإن أدوية علاج الخوف والهلع تبدأ في تحقيق مفعولها بعد 15 يوماً من بدء تناولها، فلا تستعجل نتيجة الدواء.

ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين d3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتاممين d3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلاً أثناء النوم، تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، بالإضافة إلى ضبط مستوى هرمون النمو الميلاتونين، مع إطفاء النور، وقراءة ورد القرآن، ولذلك ننصحك بالنوم ليلاً، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهراً، والاستيقاظ مبكراً، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً