الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رواية صحابي واحد تكفي لصحة الحادثة

السؤال

من حديث فاطمة بنت قيس " ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفؤا إلى جزيرة... :" الثلاثون رجلا لم يذكر اسمهم ولا يعرف خبرهم وما بان لنا ذكرهم إلا تميما الداري فلماذا لم يذكر الحديث من رجل منهم أو عن طريق احدهم فإن بعض المشككين يكذبون وينكرون ..ما الحكمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تميما الداري رضي الله عنه صحابي، والصحابة كلهم عدول، فرواية واحد منهم تكفي في صحة ما ثبت عنه، ولذا لا نعلم أحدا من أهل الحديث خالف الإمام مسلما في صحة هذا الحديث.

وأما الثلاثون رجلا فقد يكونون حدثوا بما شاهدوه ولم يبلغنا؛ كما لم يبلغنا كثير من أخبار أهل العصور الأولى. وأما كلام تميم فقد خلده عندنا رواية الرسول صلى الله عليه وسلم لكلامه. وعلى المسلم أن لا يكون أذنا صاغية لكل مشكك في نصوص الوحي إذا ثبتت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني