الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من عليه فوائت في أوقات مختلفة يجهل عددها

السؤال

إذا ترك إنسان عدة صلوات مقطعة غير متصلة، ولا يتذكرها ولا يتذكر ترتيبها فكيف يصليها ؟ وكيف يصليها مرتبة؟ وهل يجب عليه الترتيب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مما لا خلاف فيه بين المسلمين أن تعمد ترك الصلاة المفروضة من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، عند الله سبحانه وتعالى، وأن من تركها جحودا لوجوبها اعتبر كافرا خارجا عن ملة الإسلام. أما من تركها مع إقراره بوجوبها ففي كفره خلاف وتفصيل سبق بيانه في الفتوى رقم:130853.فلتراجع لمعرفة خطورة ترك الصلاة والتهاون فيها.

ثم إن مذهب جمهور العلماء وجوب قضاء فوائت الصلاة، سواء تركت عمدا أو جهلا أو نسيانا، فإن علم عددها قضاها، وإن جهل عددها قضى ما يغلب على ظنه أنه عليه، وبذلك تبرأ ذمته إن شاء الله تعالى.

وينبغي أن يقضيها مرتبة سواء تركت في وقت واحد، أو في أوقات مختلفة مراعاة للقول بوجوب ترتيب الفوائت، ويبدأ في القضاء بأول صلاة تركها ثم بما بعدها وهكذا، وإن لم يعلم أول صلاة بدأ بالظهر ثم العصر إلى آخر الصلوات حسب الترتيب كما سبق بيانه في الفتوى رقم:152031.

فإن لم يتذكر ترتيبها قضاها حسبما يرى لأن تريب الفوائت غير واجب بل مستحب لدى الكثير من الفقهاء لا سيما إذا كانت كثيرة كما سبق بيانه في الفتوى رقم :96811.

هذا إذا كان يعلم عين الصلاة التي تركها أو يعلم أنه ترك صلوات يوم أو أكثر.

أما إذا كان يعلم أنه ترك بعض صلوات اليوم ولا يدري هل هي الظهر أم الفجر أم غيرهما ففي هذه الحالة يجب عليه قضاء الصلوات الخمس بدءاً من الظهر، وانتهاء بالفجر إذ لا تبرأ ذمته إلا بذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:93941.

وانظر كيفية قضاء فوائت الصلاة في الفتوى رقم: 31107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني