الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة من يؤخذ عنه العلم والفتوى

السؤال

يؤسفني ما أراه في المجتمع اليوم، وأناشدكم أريد فتوى مفصلة. جزاكم الله خيرا.
مؤخرا انتشر موقع ال Facebook وهو ذو حدين: إيجابي، وسلبي، ولكن أذكر من السلبي: انتشار صفحات يشترك فيها مسلمون كثيرون جدا، وهي صفحات مزيفة لشيوخ وهميين !! نجد صفحة للشيخ الوهمي: أبو الإيمان مثلا !! وكثير من المسلمين مشتركون فيها، وبعض الناس يصدق فتاواهم المكذوبة التي تسخر من الدين.
أحد الأمثلة: (يحرم على المرأة أكل اللازانية؛ لأنها مشتقة من كلمة زانية، فنخاف أن تصبح المرأة زانية) وغيرها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس مثل هذا الموقع من المصادر الآمنة لتلقي العلم، وأخذ الأحكام الشرعية؛ وقد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وهذا الأثر يبين نهج الصواب في طلب العلم، فلا يؤخذ إلا من الثقات المعروفين بالديانة، والأمانة، واتباع السنة، وسلامة الفكر، ويتأكد هذا في حق العامي والمبتدئ في الطلب.

وروى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: عن عبد الله بن شوذب عن أيوب قال: إن من سعادة الحدث، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة.

وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 30036، 38541، 18328.
ولا يخفى أن من يكتب مثل هذه التي يسميها فتوى -المنقولة في السؤال ـ سواء أكان يعتقدها، أو كان يسخر، أو يمزح، أو يستهزئ ـ فإنه لا يجوز متابعته، ولا الاشتغال بسخفه، ولا نقل تفاهاته!

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني