الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة بما يصدر عن المغلوب على عقله من أقوال

السؤال

خالتي عمرها 90 عاما، وهي الآن في شبه غيبوبة لا تدرك ما حولها ولا تعرفنا، لكنها بين فترة وأخرى عند محاولة إطعامها أو إعطائها علاجا تسب الله وتلعنه، فهل تأثم على ذلك؟ وهل يعتبر سوء خاتمة؟ وماذا نفعل لها؟ وكيف يتجنب المسلم موقفا كهذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت تلك المرأة مغلوبة على عقلها لا تعي ما تقول، فليست مؤاخذة بما تتكلم به، فإن العقل هو مناط التكليف، وقد رفع القلم عن المجنون ومن في معناه، وانظر الفتوى رقم: 199245.

ونرجو ألا يكون هذا من سوء الخاتمة، فإن كانت تلك المرأة محسنة قبل أن يصيبها ما أصابها فيرجى لها الخير من الله تعالى، وإذا أراد المسلم تجنب مثل هذه الحال فعليه أن يجتهد في دعاء الله تعالى ألا يرد إلى أرذل العمر، وأن يمتعه الله بسمعه وبصره وقوته ما أحياه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني