الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كذب العامل على جهة عمله؟ وهل يؤثر ذلك في راتبه؟

السؤال

أعمل طبيب طوارئ، والحمد الله مؤهل للعمل بشهادة أطباء أكبر مني سنا. ويوجد معي في المناوبة أطباء عناية، وداخلية.
أنا في آخر سنة في كلية الطب، لكن قلت لمن أعمل معهم إنني في الامتياز. فهل فلوس العمل حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان السائل مؤهلا لهذا العمل بشهادة أهل الخبرة من الأطباء، وهو يقوم به على الوجه المطلوب، فلا يُحكم بحرمة أجرته. ولكن مع هذا، فإنه يتحمَّل إثم كذبه على مُشغِّله، ومخالفته للأنظمة المعمول بها في مجال الصحة.

وينبه هنا أيضا على أن هذا الموظف إن أخطأ في عمله خطأً ترتبت عليه جناية على مريض في نفسه، أو ما دونها، فإنه يعامل معاملة المتطبب من غير الأطباء، وهؤلاء يضمنون خطأهم وعمدهم؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من تطبَّب، ولا يعلم منه طب؛ فهو ضامن. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وحسنه الألباني.

وراجع في ذلك، الفتاوى: 374728، 100349، 5852.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني