الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لماذا رفض أبو ذر الغفاري رفع راية العصيان ضد عثمان بن عفان ؟
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أبا ذر لم يعص عثمان مع كونه يخالفه في الفتوى في مسألة كنز المال، والسبب في ذلك أن أبا ذر قد أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما سيحصل له من البلاء، وأوصاه أن يسمع ويطيع مهما كان الأمر، فقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: ما لي أراك لقًّا بقَّا (أي كثير الكلام) كيف بك إذا أخرجوك من المدينة؟! قال: آتي الأرض المقدسة قال: فكيف بك إذا أخرجوك منها؟! قال: آتي المدينة، قال: فكيف بك إذا أخرجوك منها؟! قال: آخذ سيفي فأضرب به، قال: لا، ولكن اسمع وأطع، وإن كان عبدا أسود.. اهـ.

وهذا الحديث بهذا السياق فيه كلام، لكن آخره في صحيح مسلم وهو المراد، وراجع الفتوى رقم: 43158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني