الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي إفراد علي بقول (عليه السلام) دون سائر الصحابة

السؤال

هل يمكن أن نستعمل كلمه ( عليه السلام ) لعلي رضي الله تعالى عنه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول القائل في علي رضي الله عنه أو غيره من الصحابة أو غيرهم ( عليه السلام ) لا حرج فيه لأن معناه صحيح, وكذا الترضي عن التابعي وغيره، فكل ذلك من قبيل الدعاء إلا أنه غلب التسليم عند ذكر الأنبياء, والترضي عند ذكر الصحابة, والترحم عند ذكر التابعين فمن بعدهم وهكذا, ومخالفة ذلك الغالب في أحد الصحابة أو التابعين دون غيره كالتسليم عليه مثل ما يفعله بعض الناس عند ذكر علي دون غيره مما لا ينبغي ، قال ابن كثير في تفسيره: قلت: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي رضي الله عنه بأن يقال : (عليه السلام ) دون سائر الصحابة أو ( كرم الله وجهه ) هذا وإن كان معناه صحيحا, لكن ينبغي أن يسوي بين الصحابة في ذلك، فإن كان هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين.

إذن فتخصيص علي دون غيره بذلك لا ينبغي لما ذكره ابن كثير رحمه الله, ولما قد يوهم من المعاني التي يتخذها المبتدعة سلما لأغراض غير مشروعة . وللاستزادة انظر الفتوى رقم : 38427 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني