الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقوله تعالى : واستعينوا بالصبر والصلاة ينصرف الأمر بالصبر على أداء الفرائض التي فرضها الله واجتناب معاصيه وفعل الصلاة المفروضة ، وقد روى سعيد عن قتادة " أنهما معونتان على طاعة الله تعالى " وفعل الصلاة لطف في اجتناب معاصيه وأداء فرائضه ، كقوله : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ويحتمل أن يريد به الصبر والصلاة المندوب إليهما لا المفروضين ، وذلك نحو صوم التطوع وصلاة النفل ؛ إلا أن الأظهر أن المراد المفروض منهما ؛ لأن ظاهر الأمر بالإيجاب ولا يصرف إلى غيره إلا بدلالة وقوله تعالى : وإنها لكبيرة فيه رد الضمير على واحد مع تقدم ذكر اثنين ، كقوله : والله ورسوله أحق أن يرضوه وقال : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وقول الشاعر :

فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب

.

التالي السابق


الخدمات العلمية