الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب القول في أن البسملة من القرآن قال أبو بكر : لا خلاف بين المسلمين في أن بسم الله الرحمن الرحيم من القرآن في قوله تعالى : إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم

وروي أن جبريل عليه السلام أول ما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن قال له : اقرأ قال : ما أنا بقارئ قال له : اقرأ باسم ربك الذي خلق .

وروى أبو قطن عن المسعودي عن الحارث العكلي أن النبي عليه السلام كتب في أوائل الكتب : باسمك اللهم ، حتى نزل بسم الله مجراها ومرساها فكتب : بسم الله ، ثم نزل قوله تعالى : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فكتب فوقه : الرحمن ، فنزلت قصة سليمان فكتبها حينئذ .

ومما سمعنا في سنن أبي داود ، قال : قال الشعبي ومالك وقتادة وثابت إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم حتى [ ص: 8 ] نزلت سورة النمل . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد أن يكتب بينه وبين سهيل بن عمرو كتاب الهدنة بالحديبية قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال له سهيل : باسمك اللهم ، فإنا لا نعرف الرحمن إلى أن سمح بها بعد فهذا يدل على أن بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن من القرآن ، ثم أنزلها الله تعالى في سورة النمل .

التالي السابق


الخدمات العلمية