الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م22 - واختلفوا: في الشحوم التي حرمها الله على اليهود بقوله عز وجل: وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم .

هل إذا تولى ذبحه يهودي يكره للمسلمين أكله أم لا؟
فقال أبو حنيفة، والشافعي: هو مباح للمسلمين وإن تولى ذبحه اليهودي.

وعن مالك روايتان: إحداهما: هي مكروهة للمسلمين إذا تولى ذبحها اليهود.

والأخرى: هي محرمة على المسلمين إذا ذبحها اليهود.

وعن أحمد روايتان كذلك أيضا، اختار الأولى منهما وهي التي يقول فيها بالتحريم أبو بكر عبد العزيز، وأبو الحسن التميمي، وأبو حفص البرمكي.

واختار الكراهة - وهي الرواية الثانية - الخرقي وابن حامد.

التالي السابق


الخدمات العلمية