الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م30 – واختلفوا: فيما إذا فعل المحلوف عليه ناسيا، وكانت اليمين أن لا يفعله مطلقا من غير تقييد.

فقال: أبو حنيفة، ومالك: يحنث على الإطلاق سواء كانت اليمين بالله - تعالى - أو بالظهار، أو بالطلاق، أو بالعتاق.

وقال الشافعي في أحد قوليه: لا يحنث على الإطلاق - وهو أظهرهما - واختار القفال: أن الطلاق يقع وأن الحنث لا يحصل، وعن أحمد روايتان: إحداهما: إن كانت اليمين بالله أو بالظهار أن لا يفعل شيئا ففعله ناسيا لم يحنث، وإن كان بالطلاق أو العتاق حنث، والرواية الثانية: حنث في الجميع، والرواية الثالثة: لا يحنث في الجميع.

التالي السابق


الخدمات العلمية