الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الحادي والخمسون في إخباره صلى الله عليه وسلم الأنصار بأنهم سيلقون بعده أثرة

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد والشيخان والبيهقي والترمذي والنسائي عن أسيد بن حضير والإمام أحمد في المسند والترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار حين أفاء الله عليه أموال هوازن : «إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها» ، قالوا : يا رسول الله ، ما تأمرنا ؟ قال : «تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم وأبو نعيم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار :

                                                                                                                                                                                                                              «ستلقون بعدي أثرة في القسم ، والأمر ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم عن مقسم أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر حاجة له فجفاه ولم يرفع به رأسا ، فقال أبو أيوب : أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبرنا أنه ستصيبنا بعده أثرة قال : فبم أمركم ؟

                                                                                                                                                                                                                              قال : أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض ، قال : فاصبروا إذا ، فغضب أبو أيوب ، وحلف أن لا يكلمه أبدا .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية